أَبواْلقاسِمِ بِشْرُ بْنُ یاسین، عارف و محدث خراساني من القرن 4هـ/ 10م، وأول شیخ لأبي سعید بن أبي الخیر. لاتتوفر لدینا معلومات وافیة عن تاریخ ولادته و تفاصیل حیاته. و یبدو من المصادر أنه من دهالي میهنة، وکان له خانقاه فیها (ظ: محمد بن المنور، 1/17-18؛ الجامي، 295).

تلقی لدیه أبوسعید أولی تعالیمه الصوفیة (أبوروح، 13-14، 86؛ محمد بن المنور، ن.ص)، و ترکت صحبته له و تلقیه العلم لدیه بالغ الأثر علی آرائه العرفانیة و الصوفیة فیما بعد. و هناک روایة عن لقائه الأول في طفولته ببشر الذي تنبأ بلوغه مرتبة الولایة (ظ: م.ن، أیضاً الجامي، ن.صص). وقد بلغ إخلاصه له حداً، حدابه بعد وفاته إلی المبادرة بزیارة قبره أولاً کلما حل في المقابر (محمد بن المنور، 1/19).

وقد خلفت آراؤه أثرها البالغ علی تعالیم الصوفیة و أدبهم العرفاني. و هو من أوائل مَن نظموا الرباعیات العرفانیة واستبدلوا الأذکار الصوفیة الرائجة بالأبیات الشعریة، وقد لقنها أتباعه و علمهم أیاها (أبوروح، 86؛ محمد بن المنور 1/19، 311- 312؛ الجامي، 295-296).

وینص أبوسعید علی أن الکثیر مما یورده من شعر في مواعظه قد أخذه عنه (أبوروح، 92). ویری بشر الإخلاص ماخلص العمل من الطمع، و العلم الحقیقي کاکشف علی السرائر من علوم (حمدالله، 658؛ فصیح، 2/95). نُسبت إلیه بعض الکرامات (ظ: محمد بن المنور، 1/17- 18؛ الجامي، 295). وروی عنه أفراد مثل الحسین بن محمد الزولهي (ظ: الصریفیني، 293). و أوردت أغلب المصادر وفاته في 380هـ بمیهنة.

المصادر

أبوروح، لطف الله، حالات و سخنان شیخ أبوسعید أبوالخیر، تقـ: إیرج أفشار، طهران، 1341ش؛ الجامي، عبدالرحمان، نفحات الأنس، تقـ: مهدي توحیدي پور، طهران، 1366ش؛ حمدالله المستوفي، تاریخ گزیده، تقـ: عبدالحسین نوائي، طهران، 1362ش؛ الصریفیني، إبراهیم، تاریخ نیسابور (منتخب السیاق لعبد الغافر الفارسي)، تقـ: محمدکاظم المحمودي، قم، 1362ش؛ فصیح الخوافي، مجمل فصیحي، تقـ: محمود فرخ، مشهد، 1340ش؛ محمد بن المنور، أسرار التوحید في مقامات الشیخ أبي سعید، تقـ: محمدرضا شفیعي کدکني، طهران، 1366ش.

قسم العرفان/ خ.