أبوعلي الضریر النیسابوري
cgietitle
1443/1/7 ۱۶:۵۴:۵۵
https://cgie.org.ir/ar/article/235588
1446/9/3 ۱۳:۰۱:۲۰
نشرت
5
أَبو عَليٍّ الْضَّریرُ الْنَّیسابوريّ، الحسن بن المظفر، أدیب وشاعر و لغوي من القرن 5هـ/ 11م. وأصله من نیسابور، إلا أنه ولد في خوارزم (یاقوت، 9/193)، ویحتمل أن یکون قد تلقی العلم فیها إلی أن برع في الأدب و اللغة. وقد دعاه یاقوت في موضع (7/6) الحافظ، وقال إنه سمع الحدیث من إسماعیل بن عبدالله المیکالي (تـ 362هـ). وقد أثنی علیه أبوأحمد محمود بن أرسلان في عصره و مدرسهم و شاعرهم و مقدّمهم (م.ن، 9/191-192). وممن تتلمذوا علیه، علي بن عرّاق الصناري الخوارزمي (تـ 539) الذي درس لدیه الأدب (م.ن، 14/63).
عُدّ أبوعلي أستاذاً للزمخشري (م.ن، 9/192؛ الصفدي، 12/272؛ السیوطي، 1/529؛ طاش کبريزاده، 2/89)، غیر أننا نعلم أن الزمخشري ولد في 467هـ، فإذا اعتبرنا أن وفاة أبي علي – استناداً إلی تاریخ خوارزم – قد حدثت في 442هـ، فسیکون الزمخشري قد ولد بعد 25 سنة من وفاة أبي علي! إذن لایمکن للأخیر أن یکون أستاذاً للزمخشري. و علی الأقل فإنه یوجد احتمالان: الأول أن أستاذ الزمخشري کان أبا الحسن علي بن المظفر النیسابوري (ظ: یاقوت، 19/127؛ السیوطي، 2/279)، ولیس أباعلي الحسن بن المظفر؛ والثاني أن ماذکر في تاریخ خوازم بشأن سنة وفاي أبي علي کان خطأ، ذلک أن الباخرزي (2/1094-1096) قد ذکر هذا الشاعر باسم الحسین، أو الحسن، بن المظفر النیسابوري الذي أطنب فيمدح نظام الملک بخوارزم ودعاه في شعره بلقب «نظام»، مما یجعل هذا الشعر قد قیل بعد منحه هذا اللقب، أي بعد 455هـ و تسنمه منصب وزارة ألب أرسلان. و من جهة أخری فقد کان لأبي علي ولد، توفي سنة 532هـ، وهناک فاصل زمني طویل مقداره 90 سنة بین موت الأب و موت الابن مما یبدو مستبعداً (ظ: البستاني، 4/475). کما یلاحظ أن الفاصل الزمني بین وفاة أبي علي ووفاة تلمیذه ابن عرّاق، طویل جداً. فإذا أخذنا بنظر الاعتبار کل ماذکر آنفاً، أمکن احتمال حدوث وفاة أبي علي بعد 442هـ بسنوات عدیدة. وإذا قبلنا بأنه کان أول أساتذة الزمخشري في الأدب، فینبغي اعتبار حدوث وفاته بعد 470هـ/ 1077م. ویبدو أنه کانت هناک علاقة بین أبي علي والواحدي النیسابوري (تـ 468هـ) صاحب أسباب النزول، ذلک أنه روی بعض أشعاره بشکل مباشر عنه (یاقوت، 12/260-262).
کتب أبوعلي ذیلاً علی تتمة الیتیمة للثعالبي، وصنع مثله بأن وضع في ختامه مختارات من شعره و نثره. وقد رأی یاقوت هذا الکتاب، ویبدو أنه لم یعثر علی عنوانه، ونقل منه عدة مقطوعات شعریة ونثریة (9/193- 197). ونثر أبي علي في بساطته و سلاسته متأثر بأسلوب ابن العمید، وتلاحظ فیه صناعة البدیع و الجمل الدُّعائیة الاعتراضیة (طه، 349). ویعترف أبوعلي بأنه غیرمفتون بنظمه و نثره (یاقوت، 9/193)، غیر أن هذه الأشعار القلیلة الباقیة منه في المدیح و الغزل، تتضمن تشبیهات بلیغة. وفي مدحه لنظام الملک، اعتبره حتی أسمی من بزرجمهر وزیر أنوشروان (ظ: الباخرزي، ن.ص؛ طه، 101-102). وکما یقول الصفدي (12/272) فقد کان شعره متوسطاً.
کان أبوحفص نجل أبي علي أیضاً شاعراً کأبیه. وقد ذکر له یاقوت 4 أبیات في مدح النبي (ص) (9/192). وقد أضاف إلیها السماوي في کتابه الطلیعة من شعراء الشیعة 3 أبیات أخری (في موضوع غدیر خم)، ونسبها کلها – من غیر أن یشیر إلی المصدر الذي استقی منه – إلی والده، لیضعه – من ثم – ضمن الشعراء الشیعة (ظ: الأمین، 5/312). وقد خلط الأمیني (4/300) بنی أبي علي الضریر وأبي علي الضریر و أبي علي البصیر (ن.ع) الذي ذکره ابن شهرآشوب (ص 152) في شعراء أهل البیت الذین کانوا یعملون بالتقیة، فعدّهما شخصاً واحداً.
ویستفاد من خلال عناوین آثار أبي علي أنه کان ذا باع طویل في اللغة والأدب و الرجال. و مؤلفاته التي لایوجد لها أثر الیوم هي: تهذیب إصلاح المنطق لابن السکیت (یاقوت، 9/192-193)؛ تهذیب دیوان الأدب الذي هو واحد من أقدم الأعمال المتعلقة بدیوان الأدب للفارابي (تـ 350هـ) (عمر، 7)؛ دیوان رسائل؛ دیوان شعر في مجلدین؛ ذیل تتمة الیتیمة؛ زیادات أخبار خوارزم؛ محاسن من اسمه الحسن (ظ: یاقوت، الصفدي، ن.صص؛ السیوطي، 1/526؛ حاجي خلیفة، 1/108، 775، 785؛ البغدادي، 1/275).
ابن شهرآشوب، محمد، معالم العلماء، تقـ: محمدصادق آل بحرالعلوم، النجف، 1380هـ/ 1961م؛ الأمین، محسن، أعیان الشیعة، بیروت، 1403هـ/ 1983م؛ الأمیني، عبدالحسین، الغدیر، بیروت، 1403هـ/ 1983م؛ الباخرزي، علي، دمیة القصر، تقـ: محمد التونجي، دمشق، 1392هـ/ 1972م؛ البستاني؛ البغدادي، هدیة؛ حاجي خلیفة، کشف؛ السیوطي، بغیة الوعاة، تقـ: محمد أبوالفضل إبراهیم، القاهرة، 1384هـ/ 1964م؛ الصفدي، خلیل، الوافي بالوفیات، تقـ: رمضان عبدالتواب، بیروت، 1405هـ/ 1985م؛ طاش کبريزاده، أحمد، مفتاح السعادة، بیروت، 1405هـ/ 1985م؛ طه، هندحسین، الأدب العربي في إقلیم خوارزم، بغداد، 1976م؛ عمر، أحمد مختار، مقدمة دیوان الأدب للفارابي، القاهرة، 1394هـ/ 1974م؛ یاقوت، الأدباء.
أحمد بادکوبۀ هزاوه/ هـ.
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode