أَبوالْعَبّاسِ الْعَکَّريّ، أحمدبن سعد بن محمد الغسّاني الأندرشي (بعد 690-6 ذوالقعدة 750هـ/1291-16 کانون الثاني 1350م)، نحوي وعالم أندلسي. ورد لقبه في بعض المصادر العسکري الذي یفترض أن یکون تحریفاً للعکري (ظ: ابن حجر، 1/156؛ السیوطي، 1/309). والأندرشي نسبة إلی الأندرش و هي مدینة من أعمال ألمریة (ظ: ابن عبدالمنعم، 31).

شرع بطلب العلم بالأندلس. وقرأ القراءات و الأدب علی محمد بن علي القرشي الأندرشي والقاسم بن عبدالکریم الغرناطي، والشاطبیة علی أبي عبدالله محمد بن محمد الطنجي في جامع مالقة. کما أخذ القراءة عن أبي جعفر أحمد بن الحسن الکلاعي. ثم توجه إلی مصر و درس علی علاءالدین القونوي، وقرأ التسهیل لابن مالک علی أبي حیان الغرناطي (ابن الجزري، 1/55-56؛ ابن رافع، 2/128؛ ابن شاکر، 655)، وقرأ بالقراءات السبع علی تقي‌الدین الصائغ (ابن حجر، 1/157). ثم قدم دمشق ودرس في هذه الفترة علی القاسم ابن عساکر ونل بخانقاه الشمشاطیة (ابن رافع، ن.ص؛ ابن الجري، 1/56)، وتصدر بالجامع الدموي (ابن رافع، 2/129). وعن تاریخ قدومه دمشق ینبغي القول: لما کان أبوالعباس قد أقام فیها 30 سنة قبل وفاته، فلابد أنیکون رحل إلیها قبل 720هـ (ابن شاکر، ن.ص).

تتلمذ علیه جماعة، إلا أنه لم ترد أسماء تلامذته (ابن حجر، ن.ص). اختار أبوالعباس العزلة في دمشق و أعرض عن الناس و شرع بالنسخ والتألیف حتی وفاته بها، ودفن بسفح قاسیون (ابن حجر، ابن شاکر، ن.صص).

والأثر الوحید الذي خلفه هو عمدة العملاء الأخبار في تحریر علوم الأخبار، وهو تلخیص کتاب تهذیب الکال للمزّي، توجد منه نسخة في مکتبة ملک بطهران (ملک، 1/508؛ للاطلاع علی آثاره المفقودة، ظ: ابن رافع، 2/128-129؛ المقریزي، 2(3)/811؛ البغدادي، 1/110-111).

المصادر

ابن الجزري، محمد، غایة النهایة، تقـ: ج. برجستراسر، القاهرة، 1351هـ/ 1932م؛ ابنحجر، أحمد، الدرر الکامنة، حیدرآبادالدکن، 1392هـ/1972م؛ ابن رافع السلامي، محمد، الوفیات، تقـ: صالح مهدي عبس و بشار عواد معروف، بیروت، 1402هـ/ 1982م؛ ابن شاکر الکتبي، محمد، عیون التواریخ، حوادث السنوات 700-760هـ، النسخة المصورة الموجودة في مکتبة المرکز؛ ابن عبدالمنعم الحمیري، محمد، صفة جزیرة الأندلس، تقـ: لیفي بروفنسال، القاهرة، 1937م؛ البغدادي، هدیة؛ السیوطي، بغیة الوعاة، تقـ: محمد أبوالفضل إبراهیم، القاهرة، 1384هـ/1964م؛ المقریزي، أحمد، السلوک، تقـ: مصطفی زیادة، القاهرة، 1958م؛ ملک، المخطوطات.

سیمین محقق/ ت.