أَبوسَلَمَة، عبدالله بن عبدالأسد بن هلال (تـ 4هـ/625م)، صحابي وأخو النبي (ص) من الرضاعة. أمه بَرّة بنت عبدالمطلب (ابن سعد، 3/239)، وهو ابن عمة النبي (ص)، وقد رضع من امردة تدعی ثُوَیبة کانت قد أرضعت النبي (ص) قبل حلیمة، ولذا یُعدّ أخا النبي من الرضاعة (م.ن، 1/108). کان من أوائل الذین أسلموا (ابن إسحاق، 143؛ ابن سعد، 3/239). وهاجر مع زوجته و مجموعة قلیلة في الهجرة الأولی إلی الحبشة (ابن إسحاق، 176؛ ابن سعد، 1/204). ولما وصلهم نبأ إسلام أهل مکة، عاد من الحبشة مع المهاجرین، ولما علیم بعدم صحة الخبر، ذهب إلی مکة مستجیراً بخاله أبي طالب خوفاً من أذی المشرکین (ابن إسحاق، 164؛ ابن هشام، 2/5). کما هاجر أبوسلمة مع أول فریق من المسلمین إلی المدینة (م.ن، 2/112-113). وقبل غزوة ذي العُشَیرة استخلفه النبي (ص) علی المدینة (الواقدي، 1/7؛ ابن هشام، 2/248). شارک في غزوة بدر (م.ن، 2/339)، وجرح في غزوة أحد و عاد إلی داره. وبعد فترة رافق النبي (ص) إلی الحرب في حمراء الأسد (الواقدي، 1/340-341). ولدی عودته إلی المدینة انهمک لمدة شهر في مداواة جرحه إلی أن أرسله النبي (ص) في بدایة محرم من السنة الثالثة إلی بني أسد علی رأس 150 مقاتلاً (ن.ص). وعندما عاد إلی المدینة انتقض علیه جرحه القدیم ومات إثر ذلک (الواقدي، 1/343؛ ابن سعد، 3/240؛ البلاذري، 1/207). وعند النزع کان النبي (ص) عند رأسه وهو الذي أغمض عینیه بعد وفاته (ابن سعد، 3/241). أما زوجته أم سلمة وبعد وفاة أبي سلمة، فقد تزوجت في أوخر شوال 4 هـ النبي (ص) (الواقدي، 1/344). وقد روي حدیث عن أبي سلمة (أحمد بن حنبل، 4/27). کان عمر أحد أبنائه في جیش الإمام علي (ع) خلال معرکة الجمل، وقد ولّاه علی البحرین (ابن قتیبة، 136)، ثم أصبح والي فارس، وفي قول والي حلوان و ماه و ماسبَذان (البلاذري، 1/430).

المصادر

ابن إسحاق، محمد، السیر والمغازي، تقـ: سهیل زکار، بیروت، 1398هـ/ 1978م؛ ابن سعد، محمد، الطبقات الکبری، بیروت، دار صادر؛ ابن قتیبة، عبدالله، المعارف، تقـ: ثروت عکاشة، القاهرة، 1960م؛ ابن هشام، السیرة النبویة، تقـ: مصطفی السقا وآخرون، القاهرة، 1375هـ/1955م؛ أحمد بن حنبل، مسند، القاهرة، 1313هـ؛ البلاذري، أحمد، أنساب الأشراف، تقـ: محمد حمیدالله، القاهرة، 1959م؛ الواقدي، محمد، المغازي، تقـ: مارسدن جونز، لندن، 1966م.

عبدالأمیر سلیم/ هـ.