أَبو الْسَّعاداتِ الْأَصْفَهانيّ، أسعد بنعبدالقاهر بن أسعد (کان حیاً في 635هـ/1238م)، عالم و کاتب إمامي. لیست لدینا معلومات وافیة عن تفاصیل حیاته، کما أن تاریخ وفاته محل اختلاف. کتب بعض المتأخرین سنة وفاته 635 (الأمین، 3/297) أو حوالي 640هـ (البغدادي، 1/336)، مما لم یشر إلیه في المصادر الأکثر قدماً. وأشار ابن طاووس فحسب في الیقین (ص 79) و فلاح السائل (ص 15) إلی أنه قدم بغداد في صفر635، وأفاد منه ابن طاووس في تلک الأیام. ونعرف من أساتذته أباالفرج علي بن قطب‌الدین الراوندي (ابن طاووس، ن.صص)، ومن تلامذته – عدا ابن طاووس – الخواجه نصیرالدین الطوسي و ابن میثم البحراني (الحر العاملي، 2/33). ومن بین الآثار التي عُزیت لأبي السعادات: مجمع البحرین و ملع السعادتین، أو مجمع البحرین في جمع المواعظ و الحکم المستخرجة من بحري النبوة و الإمامة الذي ذکره آقابزرگ (2/278، 20/22)، ویمکن أن یکون نفسه مطلع الصباحتین و مجمع الفصاحتین. و کان العنوان الأخیر تألیفاً وتلخیضاً لکتابي الشهاب للقاضي القضاعي والذي یضم أحادیث النبي (ص) و نهج البلاغة للإمام علي (ع) الذي تحدث عنه الأفندي (1/82؛ أیضاً ظ: الأمین، 3/297-298). ومن آثاره الأخری ینبغي أن نذکر: توجیه السؤالات في حل الإشکالات؛ الفائق علی الأربعین في فضائل أمیرالمؤمنین؛ فضیلة الحسین وفضله وشکایته و مصیبته وقتله (ع)؛ منبع الدلائل (جامع الدلائل) و مجمع الفضائل (ابن طاووس، الطرائف، 138؛ الحر العاملي، 2/32-33؛ الأفندي، الدمین، ن.صص).

والأثر الوحید الابقي من أبي السعادات هو کتاب رشح الولاء في شرح دعاء صنمي قریش الذي توجد مخوطته في مکتبة ملک بطهران تحت الرقم (3)/612 (ملک، 6/63).

المصادر

آقابزرگ، الذریعة؛ ابن طاووس، علي، الطرائف، قم، 1400هـ؛ م.ن، فلاح السائل، طهران، 1382هـ؛ م.ن، الیقین، النجف، 1369هـ/1950م؛ الأفندي الأصفهاني، عبدالله، ریاض العلماء، تقـ: أحمد الحسني، قم، 1401هـ؛ الأمین، محسن، أعیان الشیعة، بیروت، 1403هـ؛ البغدادي، إیضاح؛ الحر العاملي، محمد، أمل الآمل، تقـ: أحمد الحسیني، بغداد، 1385هـ؛ ملک، المخطوطات.

قسم الفقه و علوم القرآن والحدیث/ هـ.