ابن الحضرمي
cgietitle
1443/8/11 ۱۲:۲۸:۲۸
https://cgie.org.ir/ar/article/232947
1446/9/4 ۰۳:۰۵:۲۰
نشرت
2
اِبنُ الحَضرَميّ، عبدالله بن عمرو (عامر؟) بن عبدالله بن عماد (مقـ 38هـ/658م)، من الأمراء الموالین لبني أمیة لعب دوراً مهماً في صراعات الأمویین علی الخلافي مع علي بن أبي طالب (ع).یعتبر کتاب الغارات للثقفي الکوفي (تـ 283هـ/896م) المصدر الأساس عن ابن الحضرمي والأحداث التي أدت إلی مقتله وقد تناول فیه تلک الأحداث بالتفصیل واستقی الکتّاب المتأخرون مثل الطبري وابن الأثیر و ابن أبي الحدید معظم معلوماتهم منه، بغض النر عن بعض الاختلافات؛ أما المصادر المتقدمة علی الغارات مثل تاریخ خلیفة بن خیاط، و الطبقات لابن سعد، والمحبر لابن حبیب وأنساب الأشراف للبلاذري فقد مالت إلی الإیجاز بحیث بدت عدیمة الفائدة بالقیاس إلی الغارات.قتل والد عبدالله، أي عمرو بن عبدالله، حلیف حرب بن أمیة، في 2هـ/623م في سریة نخلة علی ید واقد بن عبدالله التمیمي. فکان أول مشرک یقتل علی ید المسلمین (الواقدي، 1/14-18؛ ابن حجر، 2/497-498). ولابد أن تکون هذه الحادثة قد ترکت تأثیراً کبیراً في عبدالله الذي یقال إنه لم یکن أکثر من طفل حینما قتل أبوه (م.ن، 2/351)، لأنه بقي حتی نهایة العمر حلیف الأمویین الوفي وعدواً لدوداً للهاشمیین وخاصة علي بن أبي طالب (ع). و حینما کان في 35 هـ عامل عثمان في مکة (الطبري، 4/421) کان أول من لبّی دعوظ عائشة بعد مقتل الخلیفة للأخذ بثأر عثمان (م.ن، 4/449). ولهذا السبب، اختار معاویة باقتراح من صحار بن عباس العبدي (أو صحار بن عبدالقیس) وتأیید من عمرو ابن العاص، ابنَ الحضرمي للسیطرة علی البصرة وتحریض الناس علی المطالبة بالثأر لعثمان ضد علي بن أبي طالب (ع (الثقفي، 2/375-386؛ قا: الذهبي، 2/182). في تلک الأثناء کان عبدالله بن عباس عاملاً لعلي (ع) علی البصرة فذهب إلیه بالکوفة و خلّف زیاد بن أبیه مکانه (الطبري، 5/110). وعندما وصل ابن الحضرمي إلی البصرة، نزل عند بني تمیم في دار سُنبیل و جمع حوله أعداء علي (ع) و شیوخ المدینة یدعوهم للأخذ بثأر عثمان (خلیفة بن خیاط، 1/223؛ الثقفي، 2/378-379-391). فخاف زیاد بن أبیه ولاذ و معه أموال بیت المال بصبرة بن شیمان الأزدي وأطلع من هناک عبدالله بن عباس علی الحادث (م.ن، 2/390؛ خلیفة ابن خیاط، ن.ص). ثم استطاع بعد خطبة ألقاها أمام الأزدیین أن یکسب إلی جانبه من کانوا أعداء علي (ع) في حرب الجمل وذلک بتشجیع من أبي الأسود الدؤلي ووساطة صبرة بن شیمان. و من جهة أخری حاول أعوان ابن الحضرمي أن ینصبوه علی إمارة البصرة بعد خروج زیاد من دار الإمارة إلا أن الأزدیین حالوا دون ذلک فکاد الأمر أن ینتهي إلی النزاع حتی توسط الأحنف بن قیس، فتراجع الطرفان (الثقفي، 2/391-393). و بعد أن اطّلع علي (ع) علی الحادث أرسل أعین بن ضبیعة المجاشعي الذي کان من بني تمیم، لإخماد الفتنة في البصرة. ورغم أن أعین استطاع في البصرة ردع بعض من بني تمیم عن دعم ابن الحضرمي، إلا أنه جُرح علی فراشه بید جماعة ربما کانوا من الخوارج، وقتل أثناء الفرار (م.ن، 2/396-400). ثم أرسل علي (ع) جاریة بن قدامة السعدي – من بني تمیم – بطلب من زیاد بن أبیه مع 50 أو 500 فرد (الطبري، 5/112) إلی البصرة (الثقفي، 2/401-402)، فقرأ في البصرة رسالة علي (ع) إلی الأزدیین و عندما وثق من وفائهم (م.ن، 2/402-404)، ذهب إلی قومه لیفرقهم عن ابن الحضرمي، فلم یوفق في ذلک فحسب و إنما قوبل بمعارضتهم له أیضاً (م.ن، 2/407؛ قا: الطبري، ن.ص، الذي تحدث عن میلهم إلی جاریة). ثم أرسل جاریة رسالة إلی الأزدیین الذین أعادوا زیاداً إلی الإمارة لیحضروا عنده. وبعد اجتماعهم لدیه توجهوا نحو ابن الحضرمي. فقام ابن الحضرمي لمواجهتهم. وبعد ساعة من الجدال انسحب مع 70 من أعوانه إلی دار سنبیل واتخذ لنفسه موقعاً هناک فبادر جاریة إلی إضرام النار في تلک الدار، فقتل ابن الحضرمي وأعوانه في هذه الحادثة (ابن حبیب، 290؛ الثقفي، 2/407-408).
ابن حبیب، محمد، المحبر، بیروت، 1361هـ/1942م؛ ابن حجر العسقلاني، أحمد، الإصابة في تمییز الصحابة، القاهرة، 1328هـ/1910م؛ الثقفي الکوفي، إبراهیم، الغارات، تقـ: جلالالدین المحدث، طهران، 1355ش؛ خلیفة بن خیاط، تاریخ، تقـ: سهیل زکار، دمشقف 1968م؛ الذهبي، محمد بن أحمد، تاریخ الإسلام، القاهرة، 1368هـ / 1949م؛ الطبري، تاریخ؛ الواقدي، محمد، المغازي، تقت: مارسدن جونز، لندن، 1966م.
صادق سجادي
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode