ابن البزاز، محمد
cgietitle
1443/4/29 ۱۱:۴۱:۱۲
https://cgie.org.ir/ar/article/232705
1446/9/4 ۰۱:۳۴:۱۵
نشرت
2
اِبنُ البَزّاز، محمد بن محمد بن شهاب بن یوسف العمادي الکَردَري الملقب بحافظالدین (تـ 827هـ/1424م)، فقیه حنفي. و یبدو من ألقابه «الکَردَري» و «الخوارزمي»، و «البریقیني»، و مما ذکره بعض أصحاب التراجم (الرمزي، 2/39) أن أصل هذه الأسرة من «کَردَر» بخوارزم و کانت قد غادرتها إلی مدینة «سراي» الواقعة علی نهر أتل (فولغا) و تمت تلک الهجرة عندما ازدهرت تلک المدینة باعتبارها عاصمة لحکومة «المعسکر الذهبي». و لایعدو الظن اعتبار ولادة ابن البزاز في مدینة سراي ن. ص)، ولکنه عاش علی کل حال منذ عنفوان شبابه في سراي إلی جانب والده. و حضر في هذه المدینة دروس أساتذتها الکبار و منهم والده ناصرالدین وازداد علما بمرور الأیام حتی ذاع صیته في تلک الدیار (اللکنوي، 187) و تصدی للتدریس و الإفتاء وغدا في النهایة مرجع الفتیا علی الإطلاق. و حظي ابن البزاز بنفوذ الکلمة لدی حکام سراي، و ما کانت تأخذه في تنفیذ الأحکامالدینیة لومة لائم، وقد اضطر ابن البزاز إلی مغادرة مدینة سراي قبل 814هـ/1411م نتیجة الضربات الشدیدة التي تعرضت لها مدینة سراي في الحرب من جهة ولإنتقال عاصمة أتل من سراي إلی «قازان» و «حاج طرخان» و أفول جاذبیتها، و ربما لأسباب سیاسیة فاتجه إلی حاج طرخان و اختار الإقامة فیها. و قد أثار نفوذ ابن البزاز الکبیر لدی حکام حاج طرخان عجب عصامالدین السمرقندي الذي اجتاز المدینة في 814هـ و نظم شعراً في هذا المجال و ذکر أن ابن البزاز کان یتدخل في شؤون هذه المدینة و کلمته فیها مسموعة. و عدّ الفاضل المرجاني، ابن البزاز ممن أفتوا بکفر تیمور (ظ: الرمزي، 2/39-40). و کانت هذه الفتوی تعد آنذاک بمثابة إجراء سیاسي، ولکن لایمکن بالضبط تحدید زمان و مکان هذه الفتوی. و قیل إنه سافر إلی القریم و البلغار (ویبدو أنها منطقة سکنی البلغار في شرق منطقة أتل) و أقام هناک بضع سنوات و ناظر کبار العلماء تلک الدیار جریاً علی ما عهد منه سابقاً (م. ن، 2/29؛ قا: اللکنوي، ن.ص).وغادر ابن البزاز في أواخر عمره منطقة أتل التي سادها الاضطراب والفتنة آنذاک و اتجه إلی آسیا الصغری، مرکز الحکومة العثمانیة و بقي هناک، علی مایبدو، حتی نهایة عمره (طاش کبريزاده، 29؛ اللکنوي، ن. ص). والتقی في آسیا الصغری و من المحتمل في بروسه، المولی شمسالدین الفناري و تناظر معه، و غلبه في الفروع، ولکنه غلب في الأصول و سائر العلوم (طاش کبريزاده، ن. ص).ویمکن ذکر ابن عربشاه أحد تلامذة ابن البزاز حیث أقام 4 سنوات عنده و أخذ عنه الفقه و أصوله (السخاوي، 10/37) کما أخذ عنه محیيالدین الکافیجي و شرفالدین القریمي (طاش کبريزاده، 64، 81). و کان ابن البزاز حاد الذکاء و حفظ الکثیر من المتون الفقهیة الحنفیة کالکافي و الکنز و مختصر القدوري و الهدایة و الوافي (الرمزي، ن. ص). و یبدو و من آثاره أنه کان بارعاً أیضاً في عرض المسائل الفقهیة و حلها کبراعته في الإلمام بفتاوي و آراء علماء الحنفیة من المتقدمین و المتأخرین و حتی العلماء من غیر المذهب الحنفي. و من خصائص فقه ابن البزاز البارزة تطرقه إلی الأحکام المستحدثة و یعد هذا الأمر أحد العوامل الرئیسة للاهتمام بابن البزاز و مؤلفاته في عالم الفقه الحنفي شرقاً و غرباً. فعندما سئل أبو السعود العمادي مفتي القسطنطینیة عن سبب عدم جمعه المسائل الفقهیة المهمة، قال: «أنا أستحیي من صاحب البزازیة مع وجود کتابه [الفتاوی] لأنه مجموعة شریفة جامعة للمهمات علی ماینبغي» (حاجي خلیفة، 1/242). ولم یکن ابن البزاز مدافعاً عن فقه أبي حنیفة فحسب، بل مهتماً بالدفاع عن أبي حنیفة نفسه و تعظیمه. و یعتبر تألیفه لکتاب مناقب أبي حنیفة و کذلک رده علی الغزالي في الدفاع عن أبي حنیفة دلیلاً واضحاً علی ذلک.
1. الجامع الوجیز، و یعرف بـ الفتاوی البزازیة (ط فازان، 1308هـ؛ بولاق، مصر، 1311هـ، علی هامش الفتاوی الهندیة؛ مصر، 1323هـ). و جاء في بدایة هذا الکتاب: «فهذا مختصر في بیان تفریعات الأحکام» (ابن البزاز، المقدمة)، و یبدو أن النسخ التي بعنوان «مختصر في بیان تعریفات الأحکام» (ظ: GAL, II/291) أو «جزء من تعریفات الأحکام» (ظ: مجلة معهد، 9(1)/27) هي في الواقع مقتطفات أو أقسام من هذاالکتاب. وألف ابن البزاز هذا الکتاب حوالي 812هـ/1409م (حاجي خلیفة، ن. ص). وقد لخص هذا الکتاب جماعة منهم محمد بن فرامرز الرومي المعروف بملاخسرو (تـ 885هـ) و سراجالدین ابن الطبیب في 893هـ (ن. ص؛ الظاهریة، الفقه الحنفي، 1/299-300). کما یوجد تلخیص لکتاب الفتاوی ینسب إلی ابن البزاز و لایمکن البت في هذا (ظ: TS، رقم 4040-4038؛ خالدوف، رقم 4703؛ و حول الکتب الأخری المؤلفة عن الفتاوی البزازیة، ظ: حاجي خلیفة، ن. ص؛ خالدوف، رقم 4704). انتشر کتاب الفتای خلال مدة قصیرة حتی وصل إلی مصر أیضاً (السخاوي، ن. ص)، فتناوله عدد من العلماء بالنقد و الشرح. وقام ابن البزاز بتفسیر بعض الجمل الفارسیة بالتفصیل في الصول المختلفة من کتاب الفتاوی خاصة في الفصل المتعلق بالطلاق والارتداد و في المواضع التي یدور الحکم الفقهي فیها علی مفهوم الألفاظ، واحتواء کتاب فقهي یعود إلی القرن 9 هـ علی مثل ذلک التفسیر یعتبر أمراً ملفتاً للنظر من جهات مختلفة. إذ یمکن الاعتماد علیه کمصدر موثوق به في معرفة مدی انتشار اللغة الفارسیة في منطقة أتل و کذلک في دراسة تاریخ هذه اللغة؛ 2. مناقب الإمام الأعظم أبي حنیفة، و قد طبع هذا الکتاب مرة مع مناقب أبي حنیفة لأبي المؤید الخوارزمي المکي في 1321هـ بحیدرآباد الدکن و مرة أخری من قبل محمد بن عمر الحلبي کما ترجمه حسین الأدرنوي مفتي بغداد في 1007هـ/1598 م إلی الترکیة (ظ: GAL, S, II/316؛ حاجي خلیفة، 2/1838).
آداب القضاء، توجد نسخة منه في مکتبة الإسکندریة (ظ: GAL, II/291)؛ 2. شرح مسائل تلخیص الجامع الکبیر تألیف محمد بن عباد الخلاطي (آلوارت، رقم 4515)؛ 3. الردّ علی الإمام الغزالي بما تکلم بحق إمامنا أبي حنیفة، و یحتمل أن النسخة الموجودة في رامپور تحت عنوان الحق المبین في دفع شبهات المبطلین هي نسخة من هذه الرسالة (ظ: GAL, S، ن. ص)؛ 4. مسألة، لم یعرف موضوعها (GAL, II/211).
1. زوائد مسند أبي حنیفة؛ 2. شرح مختصر القدوري (حاجي خلیفة، 2/1633، 1681)؛ 3. مناسک الحج (کحالة، 11/224).
ابن البزاز، محمد، «الفتاوي البزازیة» في هامش الفتاوی العالمگیریة، القاهرة، 1323هـ؛ حاجي خلیفة، کشف؛ الرمزي، م. م.، تلفیق الأخبار، أورنبورغ، 1325 هـ/ 1907م؛ السخاوي، محمد، الضوء اللامع، القاهرة، 1355هـ/ 1936م؛ طاش کبري زاده، أحمد، الشقائق النعمانیة، تقـ: أحمد صبحي فرات. إستانبول، 1405هـ/1985م؛ الظاهریة، المخطوطات؛ کحالة، عمررضا، معجم المؤلفین، دمشق، 1957م؛ اللکنوي، محمد عبدالحي، الفوائد البهیة في تراجم الحنفیة، القاهرة، 1324هـ/1906م؛ مجلة معهد المخطوطات العربیة، القاهرة، 1382هـ/1963م؛ وأیضاً:
Ahwardt; GAL; GAL. S; Khalidov; TS.أحمد پاکتچي
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode