1446/7/12 ۰۸:۵۹
أصدر قسم النشر بمرکز دائرة المعارف الإسلامیة الکبری (مرکز الأبحاث الإیرانیة الإسلامیة) کتاب اللهجة «الأبوزیدآبادیة» لمؤلفه سیدطیّب رزّاقي، مع مقدمة من علي أشرف صادقي.
دبا: أصدر قسم النشر بمرکز دائرة المعارف الإسلامیة الکبری (مرکز الأبحاث الإیرانیة الإسلامیة) کتاب اللهجة «الأبوزیدآبادیة» لمؤلفه سیدطیّب رزّاقي، مع مقدمة من علي أشرف صادقي.
کتب رئیس مرکز دائرة المعارف الإسلامیة الکبری "کاظم موسوي بجنوردي" خلال مذکرته التي تتصدر هذا الکتاب: «منذ أقدم العصور، کان وطننا الغالي، إیران، یمثل حالة رائعة من حیث تعدد الثقافات و اللهجات. إن الطقوس و السنن و اللهجات المنوعة التي طالما احتضنتها إیران، کلها تجسد ثقافة هذا البلد و حضارته. و بشکل خاص، کانت اللهجات علی أرجاء إیران في تفاعل مع اللغة الفارسیة. حیث إن الشعب الإیراني کان علی وعي بأهمیة اللغة الفارسیة فحرص طوال التأریخ علی حفظ هذه اللغة و الارتقاء بها جنبا إلی جنب مع الحفاظ علی القیم المحلیة بما فیها اللهجات و اللغات المستعملة هنا و هناک.
إن اللهجة «الأبوزیدآبادیة" تعدّ من اللهجات المهمة المستعملة علی أرض إیران. و هي طالما لفتت انتباه الباحثین بسبب ممیزاتها الخاصة. لاسیما لأنها قد حافظت علی عناصر من اللغات الإیرانیة العریقة. لذا یمکن القول بأ هذه اللهجة بدورها تمثل کنزا ثمینا للثقافة و لبعض اللغات و اللهجات الإیرانیة الضاربة في القدم.
و إنه لمبعث السعادة أن الملمین و المولعین بمثل هذه الأبحاث، سیجدون في هذا الکتاب منشودهم بفضل الجهد القیم الذي بذله السید/ طیب رزاقي في بحثه حول اللهجة " الأبوزیدآبادیة"...»
کما أن أستاذ علم اللغة بجامعة طهران و العضو الرئیسي لمعهد اللغة الفارسیة و آدابها / «علي أشرف صادقي» کتب مقدمة لهذا الکتاب جاء فیها: « ... الیوم أصبح علم اللهجات من الفروع التابعة لعلم اجتماع اللغة. ... إن الاختلاف الموجود بین التفرعات الجغرافیة لأي لغة، یعود غالباما إلی أسباب تأریخیة. بمعنی أنه من الممکن أن تأخذ لغة واحدة طوال التأریخ أشکالا مختلفة في المنطقة التي یتکلمون بها. فعلی سبیل المثال، کانت الفارسیة الدریة لغة رائجة بین سکان العاصمة الإیرانیة وقته ـ طیسفون ـ خلال القرنین الأخیرین من العهد الساساني. و انتقلت تدریجیا إلی خراسان حیث حلت هناک محل اللغة الأشکانیة أو البارثیة. فظلت تأخذ عناصر من اللغة البارثیة تدریجیا. کما أنها تطورت بمرور الوقت. فهذه اللغة التي یمکن لنا أن نفترض أنها أخذت شکلا موحدا، انقسمت بدورها إلی لهجات و فروع مختلفة محلیة أو جغرافیة.. و هکذا کان الحال في سائر نقاط إیران. فمثلا في غرب إیران، نری أن اللغة المیدیة إلی جانب الفارسیة القدیمة (جدة فارسیتنا المعاصرة) کانتا تشکلان فرعین من لغة واحدة خلال العصور القدیمة. فشهدتا تطورا تدریجیا مع مرور الزمن إلی لهجات مختلفة. حیث أن اللهجات التي کانت خلال العهد الإسلامي تسمی «فهلویة» في غرب إیران ـ و مازالت بقایا منها موجودة ـ هي تشکل استمرارا للغة المیدیة. و کانوا یسمون الأشعار التي کانت بهذه اللهجات بالفهلویات. إن اللهجات الرائجة قدیما في مدن آذربایجان و همدان و قزوین و أبهر و زنجان و الريّ و قم و اصفهان و کاشان، کلها قد تفرعت من هذه اللغة الإیرانیة القدیمة. و رغم أن مدن الري و قم و اصفهان و و قزوین و کاشان قد فقدت لهجاتها المشار إلیها، إلا أن هذه اللهجات العریقة بقیت حیة بشکل أو بآخر في القری المحیطة بتلک المدن ماعدا القری المحیطة بالري.
بدأت دراسة و تسجیل اللهجات الإیرانیة بفعل علماء الدراسات الإیرانیة من الغربیین. و یبدو أن کریستن سن الدنمارکي أول عالم قام بجمع لهجات المناطق المحیطة بکاشان. لکن الإیرانیین أیضا أبدوا تحمسا لجمع اللهجات منذ حوالي نصف قرن. مع أن کثیرا من هؤلاء لم یسجلوا إنجازا مقبولا بسبب عدم اطلاعهم علی علم اللغة و المنهجیة الصحیحة لجمع اللهجات. و من حسن الحظ، بعد تأسیس مجموعات علم اللغة في الجامعات الإیرانیة الکبیرة، ظهرت تدریجیا إنجازات في هذا المضمار بحیث یستطیع الباحثون في اللغات الإیرانیة الاستناد إلیها و الثقة فیها. کما أن هناک مراکز رسمیة خصصت قسما من نشاطها لعلم اللغة و علم اللهجات فأصدرت سلسلة مؤلفات و أبحاث في مجال اللهجات الإیرانیة. کما أسس معهد اللغة الفارسیة و آدابها مجموعة لهذا الغرض؛ و هذه المجموعة ـ بالإضافة إلی إصدارها سلسلة کتب حول اللهجات الإیرانیة ـ تصدر مجلة مخصصة بالدراسات المتعلقة بهذا المجال. وقد أصدرت کتبا حول لهجات فارس و اصفهان و کاشان و لرستان و مازندران و خراسان. و أحد هذه الکتب التي تتناول اللهجات الاصفهانیة لمؤلفه سید طیّب رزاقي . حیث یضم هذا الکتاب تسع لهجات یُتحدث بها في المناطق المحیطة بکاشان بما فیها اللهجة الأبوزیدآبادية.
إن الدکتور رزاقی قد سلط الضوء في کتابه المذکور علی هذه اللهجة. و الممیز المهم لهذه اللهجة هو کونها قدیمة عریقة. و سبب ذلک أن أبوزیدآباد مع القری المحیطة بها و المدینة المجاورة لها ـ أي مدینة بادرود ـ کلها تشکل آخر قری کاشان علی هامش الصحراء. و لأنها لم تقع علی مسار الطرق و خطوط المواصلات، فإنها لم تتأثر باللغة الفارسیة. هذه اللهجة مازالت تنطوي علی نوع من القواعد التي تبرز في الأسماء و بعض صیغ الأفعال. کما أن البوادئ التي تأتي مع الأفعال مولّدة و لها تأثیر علی معنی الأفعال.
و بما أن اللهجة الأبوزیدآبادیة هي لغة الأم بالنسبة للمؤلف، فإن وصفه لهذه اللهجة وصف شامل نابع عن العلم و الوعي بها. و هو یصف هذه اللهجة بما یشمل کافة الأجزاء القواعدیة خاصة بنیة الفعل و النحو. و قد ألحق بوصفه القواعدي ، مسردا مفصلا نسبیا للمفردات.
و لابد لي أن أهنئ المؤلف المجتهد قبل غیره بمناسبة صدور کتابه هذا، ثم أهنئ جمیع المولعین باللهجات الإیرانیة و بخاصة لهجات إیران المرکزیة متمنیا للمؤلف الکریم التوفیق في أعماله القادمة حول اللهجات.».
قال المؤلف ـ سیدطیب رزّاقي ـ في مقدمته لکتابه: «أولی تهویدات أمي کانت أهم حادث في حیاتي. و هذا البحث و غیره من الأبحاث في مجال اللهجات، نتیجة لتلک المهارة .... هذا البحث یجسد جانبا من مجد و عظمة اللهجة العریقة و الثمینة التي قلما تأثرت بالفارسیة الجدیدة و الثقافة الحدیثة، رغم کل الأخطار التي تعترض طریقها کسائر اللهجات الإیرانیة الباقیة لنا... و هي تشکل موسوعة لایتناول هذا البحث إلا جانبا منها. و منشأ هذه الثقافة و هذه اللهجة المعروفة بـ « الأبوزیدآبادیة»، مکان علی هامش الصحراء (شمال شرق کاشان)، و هي تعود إلی قری مرکزها مدینة أبوزیدآباد القابعة علی مشارف الصحراء.
مؤلف هذا البحث، الذي تحدث منذ نعومة أظفاره بهذه اللهجة نفسها و ترعرع في ظل هذه الثقافة، قد بدأ منذ عام 2007م و لایزال في جمع و تسجیل و دراسة مواد هذه اللهجة التي هي لغة الأم بالنسبة له.... و قد کانت أطروحته لمرحلة الدکتوراه بعنوان (قواعد اللهجة الأبوزیدآبادیة تحت إرشاد الدکتور/ علي أشرف صادقي) مستعینا بمقدراته القلیلة للحفاظ علی هذه اللهجة أمام أي عامل تأثیر أو تغییر محتمل. ... إن ما یضمه هذا الکتاب بین دفتیه، في البدایة کان قد تم جمعه و دراسته لغرض اجتیاز مرحلة الدکتوراه. ...و بالتالي فإن ما ورد في الکتاب ـ و رغم کل ما فیه من نقص ـ کان لابد أن یکون أثری من أطروحة دکتوراه. ... فتم الاستقاء من مصادر عدة لکي یتیسر تحویل ثقافة شفهیة إلی ثقافة مکتوبة.
و قد تم إعداد هذا الکتاب في ثلاثة فصول رئیسیة و فصل فرعي و مسرد، و ذلک وفق ما یلي:
..... صدر کتاب اللهجة الأبوزیدآبادیة في 544 صفحة. عدد النسخ المطبوعة 200 نسخة، السعر 850 ألف تومان (8،500،000 ریال إیراني).
و من یرغب في اقتناعه یمکن له الحصول علیه إما بمراجعة معرض بیع إصدارات المرکز حضوریا، و عنوانه طهران، میدان شهید باهنر (نیاوران)، شارع شهید بورابتهاج، رقم 210 ،
أو مراجعة معرض البیع عبر الانترنت و عنوانه: store.cgie.org.ir
الاتصال بقسم نشر المرکز عبر الهاتف رقم 02122297677 و الجوال رقم 09123931836
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode